في أغلب الأحيان، تكون الكتابة حاجة، درب من دروب العلاج، مسكّن للآلام أو صديق يحملك بعيدًا عن الكبت المستمر والاحتفاظ بالألم داخلًا. وفي مواقع مختلفة، تكون الكتابة كأس إضافيّة من السعادة، فتكتب سعيدًا ناشرًا للسعادة، نبيّ أو رسول، أو تاجر للمخدّرات. أو في أدقّ وصف: صاحب حانة، لا تمنحهم إلّا ما يملكون في أحشائهم، إذ تقول الرواية إن الكحول يُخرج ما بداخلك فقط، لا يمنحك إلّا بعض الشجاعة لتقول وتفعل ما تفكّر به. ولكن، ما علاقة هذا كلّه بما سيُكتب هنا ؟ لا علاقة. ومن يبحث عن العلاقة بين الجمل، ليخرج سريعًا من هنا، فهذه المدوّنة ليست إلّا مساحة.

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

ثَمَن

ابدأ برفع الكراسي ببطئ خوفا على مشاعرها, اخفي مشاعري وفي داخلي صراع يشتد . 
شاحبه، ضعيفه، مرميه، تكمن قوتها في انحنائي لها. 
صرخت في وجهها بكل ما اوتيت من قوه لتنهض وتعلن اخر صراع بيننا ولتعلنون انتم الفائز .
لقد ذكّرتني بقول أمي بصغري : "من لا يرفعها لا يستحقها " .
رفعت رايتي وذهبت، أجّلت، لعنت وأعلنت، تجاهلت بدأت برفع ما تبقى من كراسي وهي مرمية على الارض شاحبه تُدير صراع أذكى من كل قوي في هذا العالم.
فتقول: بدوني لن تصعد الى الباص . 
فأقول : بدوني انت عديمة النفع 
فتقول: وكلام أمك ؟ 
فأقول : هو أول عقدي التي ستنفك حين ارمي بك . 
فتقول : ستعود 
فأقول: سأتحرر. 
فاصطدم بها خلال عملي على تكنيس ما وُجد مرمي مثلها . 
اتركها واكنس ما حولها وأعود لاخاطبها :
أنتِ مجرد اغوره مرميه عديمة القيمه، لن انحني. 
فتقول : ولو كنت شاقل ؟ 
فأقول : سأبدأ بك . 
فتقول: أنا المستعمر 
فأقول : ما من استعمار قد دام.